أبويا كان يقول لي: "انتِ بنت! غير لما أخوكي يتضرب،
انتِ لو اتضربتي هـ تموتي
جسمك هـ يزرق وهـ تموتي!"
أبويا بـ يضربني ضرب عنيف جداً لأسباب أتفه ما يكون،
كنت بـ تضرب وانا صغيرة على حاجات من نوعية إني بـ نزل الحمام كتير في المدرسة…
أو إني في مرة قولت لمدرسة عندي إن أبويا صعب معايا من غير ما أذكر أي تفاصيل.
أخويا ضربني في مرة عشان كنت رايحة للدكتـور ولبسي ما عجبوش،
ضربني لحد ما هدومي اتقطعت واتعورت.
أبويا كان قاسي عليا أوى، وعلى كل أخواتي
بس أنا تقريبًا الوحيد الـلـي كنت متأثر بالقسوة
كان بـ يضربني على أقل غلطة أعملها
كان بـ يـهـيـنِّـى، ويـشتمني قدام الناس، ويقلل مني قدام صحابي
في التوقيت ده، وانا عندي 5 أو 6 سنين
بدأت تظهر عليا ميول المثلية الجنسية
أنا بنت جامعية، قـضِّيـت بداية طفولتي في السعودية.
مرة وانا في تانية ابتدائي،
كان البنات السعوديات عندهم عادة إنهم يـ طلَّعوا لسانهم.…
هو أنا صحيح كنت صغيرة على إنى أميز الصح من الغلط،
بس قلدتهم مرة، وطلعت لساني لأمي على حاجة أنا مش حاباها يعني،
مرة أمي قالت لي: "خشي اعملي مكرونة"
وانا ما كانش ليا مزاج، المهم دخلت أعمل المكرونة،
من عصبيتي كسرت شفشق الخلاط.
أمي قالت لي والله لأقول لأبوكي،
لما جه ضربني حتة قلم،
مش جالي تبول لا إرادي وانا نايمة، لأ ده أنا شخيت وانا صاحية،
اسمي خضرة، وعندي 33 سنة، ومعايا الابتدائية
لكن ما أعرفش ولا أقرأ ولا أكتب
أمى وأبويا ماتوا، عندى 3 أولاد، بسمة، ودنيا، وعمرو
وجوزى اتوفى .
كلمة بابا بـ تطلع صعبة جداً
كنت دايماً أقول:
مش لو أمي كانت منفصلة كنَّا هـ نكون كويسين؟
أصلنا شوفنا جانب من العنف ده برضه…
كنَّا بـ ننضرب بـالحزام وأي حاجة في الطريق،
لحد ما أعملها على نفسي.
لحد دلوقتي فاكرة لما كسرلي صباعي وانا صغيرة…
وفضلت يومين ما ودَّانـيـش المستشفى على أساس إنها إصابة عادية، لحد ما طلع كسر.